المفتي يوضح: يجوز صرف أموال الزكاة والصدقات على مرضى الجذام بشروط

أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن استفسار ورد إلى دار الإفتاء المصرية بشأن مدى جواز استخدام أموال الزكاة والصدقات في علاج مرضى الجذام.

وجاء السؤال من إحدى المؤسسات المقيدة بالإدارة العامة المركزية للجمعيات والاتحادات، والخاضعة لقانون ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لسنة 2019، والتي تمارس عدة أنشطة خيرية، حيث تساءلت عن مدى مشروعية تلقيها لأموال الزكاة والصدقات واستخدامها في خدمة مرضى الجذام.

وأكد الدكتور عياد، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن الصرف من أموال الزكاة والصدقات لعلاج الفقراء والمساكين من المصابين بالجذام جائز شرعًا، ولكن بشرط أن يتم تمليك المال للمريض ليستعمله بنفسه في تلبية احتياجاته العلاجية، أو أن يتم أخذ إذنه في إدارة وإنفاق المال نيابة عنه، مع الالتزام التام باللوائح والقوانين المنظمة لذلك.

وأوضح مفتي الجمهورية أن جمهور الفقهاء اشترطوا في الزكاة أن تكون على سبيل التمليك، أي أن تُسلّم للفقير أو المسكين ليكون له حق التصرف فيها وفق احتياجاته، وهو ما يتوافق مع ما ورد في عدد من المصادر الفقهية مثل "المبسوط" للسرخسي الحنفي، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني الشافعي، و"المغني" لابن قدامة الحنبلي.

وتأتي هذه الفتوى ضمن سلسلة الردود الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية لتوضيح الأحكام الدينية المرتبطة بالقضايا المجتمعية والإنسانية.